في ذكرى عيد الاستقلال .. بلدية توجنين تستعرض أبرز إنجازاتها وتُكرم شخصيات وطنية

استعرض السيد أحمد سالم ولد الفيلالي عمدة بلدية توجنين أبرز ما تحقق خلال فترة المجلس البلدي الحالي، مؤكداً أن البلدية «عملت منذ توليها التسيير على توفير بيئة مدرسية مناسبة من خلال الترميم والتسييج والحراسة وتوفير المستلزمات»، مشيراً إلى أنها «وفرت الزي المدرسي لجميع تلاميذ المدرسة الجمهورية». وأضاف أن البلدية «أمّنت ألف مواطن بالتعاون مع شركائها، وهي بصدد تأمين عدد آخر مماثل».
وأكد السيد العمدة خلال حفل كبير نظمته البلدية مساء الجمعة كرمت فيه شخصيات وطنية بمناسبة الاستقلال أن بلدية توجنين «واصلت بالتعاون مع شركائها تحسين الظروف المعيشية للسكان الذين يعاني أغلبهم من الهشاشة»، مضيفاً أن البلدية كانت «من أكثر المستفيدين من البرامج الحكومية، وعلى رأسها البرنامج الاستعجالي لعصرنة نواكشوط»، حيث شملت الإنجازات «بناء المراكز الصحية والمدارس وتعبيد الطرق وإنشاء الساحات الخضراء وتقوية شبكتي الماء والكهرباء وتعزيز برامج الشباب».
وأشار إلى استفادة البلدية من «برنامج تعمير مدن التآزر» ومن «برامج مفوضية الأمن الغذائي»، واصفاً الأخيرة بأنها «شريك مهم للبلدية».
وتحدث العمدة عن الشراكات الخارجية للبلدية، مبرزاً تعاونها مع «قطر الخيرية» في إنشاء مركز خدمي يضم مسجداً ومركزاً صحياً ومدرسة شارفت الأشغال فيها على الانتهاء، إضافة إلى «قرب انطلاق أشغال مجمع إسلامي جديد يضم مسجداً ومركزاً لتعليم العلوم الشرعية». كما أشار إلى «عدد من المساجد والمحاظر والمشاريع المدرة للدخل والتقسيمات الغذائية» التي تمت ضمن الشراكة.
وفي السياق ذاته، أوضح ولد الفيلالي أن البلدية، بالتعاون مع «جمعية اليد العليا»، «أنهت بناء مركز صحي في بوحديدة»، وأن «مركزاً صحياً ثانياً ستبدأ فيه الأشغال قريباً»، إلى جانب «مجمع إسلامي يضم مسجداً ومحظرة». وأضاف أن التعاون مع «جمعية الهدى للأعمال الخيرية» «أسفر عن بناء عدة مساجد ومحاظر، فضلا عن تقسيمات نقدية وغذائية».
وفي الجزء المتعلق بكلمة الاستقلال، قال السيد العمدة إن هذه الذكرى «فرصة لتعزيز اللحمة الوطنية، وعدم الاكتفاء بالمظاهر الاحتفالية»، مشدداً على أن «ما يجمع الموريتانيين أكثر مما يفرقهم: دين واحد، تاريخ واحد، ومستقبل واحد».
وأشار إلى أن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، «وعى منذ البداية أن العدل والمساواة وتكافؤ الفرص أساس الدولة»، لافتاً إلى أن إطلاق المدرسة الجمهورية «مثّل خطوة لإنهاء الفوارق الطبقية». كما تطرّق إلى جهود الدولة في «محاربة الهشاشة عبر التأمين الصحي والتوزيعات النقدية والغذائية».
وأكد ولد الفيلالي أن «الفساد يشكل العقبة الأكبر أمام استكمال هذه الجهود»، مشيداً بإجراءات الحكومة «لتفعيل آليات الرقابة وتوجيهها للعمل بمهنية وفعالية».
وختم بالدعوة إلى «قيام المواطنين بدورهم في دفع القاطرة الوطنية»، قائلاً: «فبنا تتقدم، وبنا—لا قدر الله—قد تتوقف»